بعد توتر وصل حدّ تنظيم إضراب وطني، جلست المركزيات النقابية مع الحكومة حول طاولة الحوار مجددا، أمس الثلاثاء، في إطار اللجنة الوطنية لإصلاح أنظمة التقاعد، وكان «النقاش مفتوحا» ولم يقتصر على ملف التقاعد وحده.
الاجتماع، الذي ترأسه رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، حضره الكتاب العامون للنقابات الخمس الأكثر تمثيلية، و«وتم فيه التطرق إلى كل شيء»، يقول مصدر من داخل الاجتماع الذي امتد إلى أكثر من 4 ساعات، وحاول خلاله بنكيران «تلطيف الأجواء بين الطرفين».
وأكد المصدر نفسه أن الأمور كانت «هادئة وجدية»، على خلاف ما كان متوقعا، خاصة أن بلاغ النقابات الثلاث (الاتحاد المغربي للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والفيدرالية الديمقراطية للشغل)، لأول أمس، قال إنها ستدخل الحوار «مكرهة»، الأمر الذي فُهم منه أنها ستسجل الحضور فقط قبل أن تعلن الانسحاب، كما فعلت في اجتماعات سابقة.
وكان بنكيران استدعى إلى اللقاء الجناح النقابي الموالي لإدريس لشكر داخل الفيدرالية الديمقراطية للشغل، الذي يقوده عبد الحميد فاتيحي، لكن هذا الأخير رفض الحضور بحجة أن استدعاءه إلى اللقاء «جاء متأخرا»، وأنه «يرفض الجلوس مع فاقدي الشرعية»، في إشارة إلى الجناح النقابي الذي يقوده عبد الرحمان العزوزي، الكاتب العام للنقابة نفسها.
اخبار اليوم