تربية بريس/ متابعة
عندما يتحدث خبراء الشأن التربوي عن أكبر المشاكل التي تواجه الدخول المدرسي، يقفز الاكتظاظ إلى واجهة المعيقات الكبرى التي تؤثر على جودة
العملية التربوية، إلا أن
الأرقام المسجلة لهذه السنة في بعض المناطق حطمت أرقاما قياسية لتصل إلى 54 تلميذا في القسم الواحد، دون الحديث عن الأقسام المُدمَجة، التي تتم خلالها عملية
تدريس أكثر من مستوى في فصل واحد، ومن طرف مدرس واحد.
وهو ما دفع بالكثير من الأسر المغربية إلى سحب أبنائها من المدارس العمومية في اتجاه القطاع الخاص.
و حسب يومية " المساء" التي أوردت الخبر في عددها اليوم، فإن عددا من الأسر اضطرت إلى سحب أبنائها من المدارس العمومية، والتوجه للقطاع الخاص بعد التدني الواضح في المؤشرات المرتبطة بجودة التعليم وغياب المناخ التربوي الأمن، والسليم، دخل المؤسسات وفي محيطها، وهي خطوة ستزيد من متاعب آلاف الأسر المغربية، وستشكل ضربة قاصمة للقدرة الشرائية للطبقة المتوسطة.
و تابعت نفس اليومية أن الوضع مرشح للتصاعد في ظل الاجراء ات المتخذة والرامية إلى الالتفاف على أزمة الخصاص في عدد العاملين بالتعليم العمومي من خلال اللجوء إلى "التفييض" والاحتفاظ بشكل قسري بمن وصلوا إلى سن التقاعد على حساب التوظيفات الجديدة بعد أن فضلت الحكومة نهج سياسة التقشف، علما أن الدولة صرفت 50 مليار درهم تحت غطاء إصلاح التعليم في إطار البرنامج الاستعجالي.