بلاغ نقابة مفتشي التعليم حول التوظيف بدون تكوين14/10/2016
عقد السيد وزير التربية الوطنية لقاء مع المكتب الوطني لنقابة مفتشي التعليم ،
صباح يوم الجمعة 14 أكتوبر 2016 ، بهدف تقاسم معطيات حول مشروع الوزارة في ملف تغطية
الخصاص إلى الموارد البشرية الذي تعاني منه منظومة التربية والتكوين ، والذي ترجعه
لمجموعة من العوامل أهمها :سياسة التقشف التي نهجتها الحكومة المنتهية ولايتها
والتي مست الموارد البشرية بالقطاع - التقاعد النسبي- تقاعد حد السن- الوفيات...
ولتغطية هذا الخصاص ، أعدت الوزارة مشروعا لتوظيف 10000 إطارا ( مدرسين وأطر
الدعم التربوي ) ، وذلك على مستوى الأكاديميات باعتبارها مؤسسات عمومية وبعقدة
محددة المدة ، يقضي بعدها المقبولون سنتين دراسيتين كمتدربين ، يتم بعدها خضوعهم
لامتحان الكفاءة التربوية ، ليتم توظيف الناجحين منهم بعقدة غير محددة ؛ على أن يستفيد
المعنيون من تكوين مواز لعملهم بالأقسام من أجل تغطية الخصاص بصيغة التناوب بين
التكوين والتدريس، و يتم تأطيرهم عن طريق المفتش والأستاذ المصاحب والمرشد التربوي
.
ونقابة مفتشي التعليم ، وبعد دراستها للموضوع من كل جوانبه وأبعاده وأهدافه
ونتائجه ، فإنها تعلن للرأي العام ما يلي :
·
تثمين مبادرة الوزارة التفكير في تغطية الخصاص إلى الموارد البشرية (هيئة
التدريس و هيئة الدعم التربوي ) خصوصا مع الوضعية الكارثية التي تعيشها أغلبالمؤسسات
التعليمية خلال الدخول المدرسي الحالي 2016-2017 ؛
·
تجديد رفض نقابة مفتشي التعليم للتوظيف المباشر داخل قطاع التربية والتكوين
بدون تكوين في مراكز التكوين لما لذلك من نتائج سلبية على المنظومة التربوية ؛
·
دعوة الوزارة إلى استحضار نتائج التجارب المماثلة السابقة في القطاع : تجربة
الأساتذة العرضيين - تجربة توظيف 32000 أستاذا بشكل مباشر في عهد الحكومات السابقة
– تجربة الأساتذة المتدربين - تجربة أساتذة سد الخصاص ...
·
إصرار نقابة مفتشي التعليم على اعتماد التكوين المدخل الوحيد لممارسة كل مهن
التربية والتكوين نابع من قناعتها باعتباره الوسيلة الوحيدة للتمكن من المهن و من
قيمها ، ومن تحقيق الجودة المنشودة ؛
·
قلة المفتشين بكل المديريات الإقليمية وتكليفهم بعدد كبير من المهام بشكل
متواز : تأطير ومواكبة الأساتذة المتدربين – تأطير الأساتذة المتعاقدين – الكفاءات
– الترقيات – المشاريع التربوية –التفتيشات– الزيارات – الندوات التربوية... يحد
من فعاليتهم ومن مردوديتهم التربوية ؛
·
الرفع من أعداد المفتشينباعتباره الضمانة الوحيدة لتجويد أدائهم المهني
وتمكينهم من تأطير وتتبع ومواكبة كل مشاريع الوزارة؛
·
تجديد تحفظ النقابة على المذكرة المنظمة للأستاذ المصاحب شكلا ومضمونا ـ والتي
لم تلجأ لمقاطعتها لقناعتها منذ البداية أنه مشروع تربوي ولد ميتا - كما أكدت في
أحد بياناتها ؛
·
انعدام الأستاذ المصاحب في بعض المديريات الإقليمية وقلة العدد بالبعض الآخر
يجعل الرهان على مساهمته في التأطير والمواكبة سواء للأساتذة المتدربين أو
المتعاقدين رهانا خاسرا ؛
·
تجديد مطالبة الوزارة بأخذ مقترحات نقابة مفتشي التعليم في كل القضايا
التربوية الكبرىبعين الاعتبار ، والتي تساهم بها خدمة للمدرسة العمومية ولمنظومة
التربية والتكوين ... لا غير .
والمكتب الوطني لنقابة مفتشي التعليم وهو يعلن الاستعداد الدائم لهيئة التفتيش
للتعاون في كل الملفات التي تخدم التربية والتكوين في هذا البلد العزيز ،فإنه يسجل
، وبكل أسف :
·
تدبير قطاع التربية والتكوين بدون تخطيط مسبق ومعقلن ، يساهم في تدمير البعد
التربوي للقطاع ؛
·
تدبير أزمات القطاع بمنهجية تحكمها مبادئ التسرع والحلول الظرفية الجاهزة
والبسيطة ، يساهم بشكل كبير في تفاقم الوضعية الكارثية للقطاع ؛
·
قناعة النقابة بكون المزاوجة بين التدريس والتكوين لن تمكن الأستاذ من التكوين
الأساس الذي هو في حاجة إليه للتمكن من المهنة ، ولن تمكن التلميذ من حقه الكامل
في تعلم منصف وعادل .
ction:rtl;unicode-bidi:embed'>وعاشت نقابة مفتشي التعليم ممثلا حقيقيا للمفتشين .. كل
المفتشين ...