-->
تربية بريس | tarbiapress‬ تربية بريس | tarbiapress‬
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

الشغيلة التعليمية تعاني التذمر والإحباط الكاملين نتيجة الإقتطاعات المتوالية من الرواتب


كتابة بقلم :عبد الرحيم هريوى
بكل أمانة سنحاول جهد الإمكان كي نكون موضوعيين وأن ننقل صورة مطابقة للواقع التعليمي الاستثنائي الحالي وما أصبحت تعانيه مدرستنا المغربية من إكراهات جمة هذه السنة الدراسية الجديدة 2016/2017 ، للقارئ المغربي في صورته الحقيقية بدون تجميل ولا مساحيق ، و حتى تصل كذلك  رسالتنا الإعلامية إلى أبعد الحدود الممكنة هذه المرة .
لهذا فلا بد علينا أن نتعاون كإعلاميين وطنيين بقول الحقيقة كما هي ولا شيء غيرها ، ولا نريد من وراء ذلك شكورا ولا جزاء من أحد بل نريده من الذي أنزل أكبر معجزة على رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وهي كتاب القرآن الكريم ، وأول سورة نزلت عليه بواسطة أمين الوحي سيدنا جبرائيل عليه السلام ، وهي سورة العلق والتي تحمل في بدايتها أمرا إلهيا (بسم الله الرحمان الرحيم اقرأ باسم ربك الذي خلق...) وإنها لأكبر دليل على أننا أمة القراءة والعلم والمعرفة ولسنا أمة الأمية والجهل للأسف الشديد ... ويجب أن نعطي للعلم والبحث في مجالاته المعرفية المختلفة كل ما يستحقه من اهتمام ، ونوفر له ولأهله جميع الظروف اللوجيستيكية والمادية والمالية للاشتغال في ظروف حسنة ومشجعة ومريحة ومحفزة ،ولكي ينخرطوا جميعهم في كل المشاريع المفتوحة نحو المستقبل ، ولكن للأسف واقع مدرستنا المغربية يقول غير ذلك ...
ولكلهذا فإننا سنقوم بتغطيةإعلامية حية من وسط حياتنا المدرسية ونستمع لنبضات الواقع التعليمي الحالي من داخل حجرات الدرس. وما يعبر عنه أكثر من أستاذ وأستاذة من شعور وإحساس يشوبهالتذمرو الاستياء والاحباط والمعاناة على أكثر من صعيد،والناجمة طبعا عن الإكراهات التي أصبح يعانيها القطاع ككل منذ عقود من الزمن وستستفحل عاما بعد آخر، وسنعمل جاهدين من جانبنا على تبليغ هذه المعاناة لنساء ورجال التعليملمن يهمهم شأن و أمر الشغيلة التعليمية، وما أصبحت تشعر به من قلق ويأس وتحمل ما لم يعد يتحمل لأن الأثقال الآن فاقت كل قدرات الجميع...
فكل شيء هذه السنة يزيد صورة  تعليمنا  قتامة وحزنا و سوء ، بسبب كثرة المشاكل التي يعاني منهاهذا القطاع في غياب الحكامة والتدبيرالمعقلن عبر توفير ما يلزم من الموارد البشرية التي تعرف خصاصا مهولا في جميع الأسلاك التعليمية مع البحث عن الحلول الآنية والتقنية من خلال سد الثغرات والثقب والنقص بمثل هذه الحلول الترقيعية أو الظرفية لتحريك قطارالتربية والتكوين الذي يعاني أصلا من عدة أعطاب بنيوية تحتاج إلى التأني والحكمة في اتخاذ أي قرارت في المستقبل في حقه ، قدتزيد من تأزيم الوضع التعليمي أكثر مما هو متأزم أصلا...
فالمديريات الاقليمية عبر الجهات التربوية بالمملكة تجد نفسها ملزمة بل مفروض عليها في ظل الظروف الاستثنائية الحالية أن تبحث لها عن حلول أو نصفها، لتخرج  نفسها من عنق الزجاجة في ظل الهروب الجماعي لنساء ورجال التعليم ، سواء في التقاعد العادي أو النسبي والذي سماه بعض الإخوة الأساتذة بالمغادرةالطوعية الجبرية. كما أن  المتخصصين في تحديد البنيات التربوية للمؤسسات التعليمية بمصلحتي التخطيط والموارد البشرية يجدون أنفسهم هذه السنة الاستثنائية  أمام رقعة لشطرنج ، فهم يحركون أكثر من أستاذ وأستاذة ليتم غلق كل الأبواب ولو بهذه الأعداد الكثيفة للتلاميذ والتلميذات  التي أمست عنوانا تعيشه للأسفجل حجرات أقسامنا سواء داخل المدن أوحتى بالقرى، وذلك بسبب التدفق الكبير الذي عرفته كل الأسلاك التعليمية خلال السنوات الأخيرة ، وعدم تعويض الخصاص في الموارد البشرية التي يحتاجها القطاع بفتح باب التوظيف أمام الطاقات الشابة العاطلة ، ولم تسلم حتى البوادي التي عادة ما يتم إيجاد الحلول على حسابها وحقها في التعليم المناسب ولا أقول الجيد ، وذلك عن طريق  ضم الأقسام بالفرعيات أو المركزيات، وتكليف الأساتذة والأستاذات الذين تم تفيضهم عن قصد بالتدريس في الإعدادي الثانوي أوالتأهيلي في مختلف المواد كطريقةترقيعية لسد الخصاص. وسعت الوزارة لعلاجه بحذف مجموعة من المواد وبضم الأقسام بالعالم القروي وحذف التفويج وبالأستاذ المتحركوكلها قرارات لا تخدم لا المتمدرس ولا الأستاذ معا بل تزيد في تردي المنظومة التربوية والمزيد من التهديد للمدرسة الوطنية  ...
لكن المعاناة الكبرى التي يعانيها رجال ونساء التعليم مع هذه القرارات الارتجالية تساهم في مزيد من التذمر والاحباط وتأزيم الواقع التعليمي أكثر مما هو متأزم فعلا...
فحتى الإصلاح الذي باشرته الوزارة في تغييربرنامج ومقرر التربية الاسلامية هذه السنة لم يتم عند منطلق العام الدراسي ليجد الأستاذ والأستاذة والمفتش الوقت الكافي لإدماج ما تم تجديده بشكل مقبول ما دام الجميع يحتاج إلى أكثر من تدخل بيداغوجي وتربوي في حالة التجديد والتغيير؛لكن ذلك لا يدخل في أجندة الوزارة،المهم هو إنزال المادة بأي طريقة كانت ، ولو على حساب نفسية ومعاناة وتحمل الجميع لأشياء كثيرة قد تكون أحيانا فوق الطاقة البشرية...
ولعل الفئة المتضررة أكثر هي التي وجدت نفسها مجبرة حسب المرسوم الجديد للتقاعد الذي يعتبر من( الإنجازات المتميزة لهذهالحكومة ) بحيث  ستتمم السنة الدراسية الحالية لتكمل السن القانوني الجديد للتقاعد؛كما أن هناك فئة عريضة أخرى (ندمتندما شديدا)لأنها لم تستغل الفرصة و تشارك في التقاعد النسبي لهذه السنة 2015/2016 ومنهم ( ومنها) من قضى 34سنة أو أكثر في القسم ولم يصبح قادرا على مواكبة كل تغيير في المقرر فكيف له أن يوفق بين متطلبات الأبناء الذين كبروا وحاجاتهم تضاعفت ومتطلباتهم كثرت وبين متاعب وأعصاب الحجرات الباردة والمكتظة بأعداد لاتطاقمن المتعلمين والمتعلمات والساعات الطوال طيلة الأسبوع50*60****، وهناك من يكابد ماديا ونفسيا دون تحفيز ولا تعويض يذكر ويحتاج إلى مصاريف تفوق 1500درهم أو أكثر كمصاريف قارة لسيارته الخاصة ،ولعله اليوم  نجده يقدم عملا تطوعيا بدون مقابل فكان عليه أن يحصل على تقاعده النسبي ويتم خصم أقل بكثير ما ينفقه على سيارته من عجلات وتغيير دائم للزيتو(القيلتراتوالباراليزموغيره ) هذا ويطلب السلامة في الطريق،ومثل هؤلاءهل ما زالت لهم الطاقة للعمل في القسم والتحضير في البيت ؟؟،لا أظن ذلك بتاتا ؛فالكل متذمر ويعض على يديه وما أكثرهم لأنه لم يحسبها جيدا مما سيجعل قطاعنا التربوي التعليمي سيعرف هروبا جماعيا آخر و برقم خيالي أكثر مما تتصوره الوزارة في ظل الاقتطاعات المتوالية فخلال شهر شتنبر تم الاقتطاع لصالح ما أمسىى يعرف بإصلاح صندوق التقاعد، وبعدها جاء اقتطاع جديد لأحد أيام الاضراب العام خلال هذه السنة،والذي اختاروا له الوقت المناسب بعد اتمام لحم أضحية عيد الأضحى، وهناك من اشتراها بالتقسيط ولم يتمم بعد ثمنها، ولم يضع في باله أن الوزارة ستفاجئه بهذا الاقتطاع اللاقانوني ما دام الاضراب حق مشروع دستوريا، والذي مرت عليه شهورا كثيرة، وكل هذا يزيد من غضب رجال ونساء التعليم وخاصة القدماء منهم ولسان حالهم يقول بلغتنا العامية :نمشيونخرجوا فحالنا الله يجعلالبركة في العام الجاي بالتقاعد النسبي بعقولنا سالمين ما بقا ما يدارقبل ما لتشلوا ولا لوليونشربوا الكينا دياللاطونسيو ...
ولعلي أكون في النهاية قد جمعت ما يكفي من أكثر من حقيقة من أرض الواقع لتعليمنا الحالي من خلال هذه التغطية .

عن الكاتب

تربية اكسبريس ، تربية اكسبريس موقع تربوي تعليمي يهتم بكل ماله علاقة بالتربية والتعليم، يقدم لكم احدث الوثائق التربوية كما يوفر لكم أحدث المقالات التربوية التي لها علاقة بالتعليم ،

التعليقات



اذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم . فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولا بأول. كما يمكنك الإتصال بنا بالضغط على الزر المجاور.

إتصل بنا

التسميات

التسميات

شعارنــــا

احصاءات المدونة

زوار المدونة

جميع الحقوق محفوظة

تربية بريس | tarbiapress‬

2018