عرف إقليم أزيلال تساقطات غزيرة ومكثفة منذ ليلة أمس وامتدت لـ 18 ساعة متواصلة، ما أدى لارتفاع منسوب مياه الأنهار، وجريان عدد كبير من السيول، مما شكل تهديدا لحياة الكثيرين وخصوصا التلاميذ الذين توجهوا صباح أمس الجمعة لمؤسساتهم التعليمية.
بوادي الجمعة دائرة بزو توجهت قبيل العاشرة من صباح اليوم، خمس تلميذات ـ تَنْحَدِرْن من دوار تاجكاكانت ـ للثانوية الاعدادية وادي العبيد، حيث يتابعن دراستهن، وككل يوم كان عليهن قطع مسافة ثلاث كيلومترات الفاصلة بين مقرات سكناهن والإعدادية، طول المسافة دفعهن لولوج مسالك مختصرة طمعا في ربح بعض الوقت والجهد.
وهكذا حاولت بشرى وآسية وزميلة ثالثة لهن عبور إحدى الشعب ـ حسب مصادر إعلامية محلية ـ لكن قوة السيول جرفتهن، ما أودى بحياة الأولتين في حين تمكنت الثالثة من النجاة بأعجوبة.
واقعة مؤسفة تأتي في ظل نشرة إنذارية لمصالح الأرصاد الجهوية، ولتوجيهات وتعليمات وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني لمصالحها الجهوية والإقليمية ولإدارات المؤسسات التربوية لاتخاذ الإجراء ات الإحترازية والوقائية الكفيلة بحماية حياة وسلامة المتعلمين والأطر في ظل الظروف المناخية الإستثنائية التي تعرفها المملكة أمس الجمعة واليوم السبت.
محمد اسليم ـ أخبارنا المغربية