الأستاذ غير المجاز يعاني من الإقصاء

ذ . عزيز/ تربية بريس

في كل سنة تظهر نفس المذكرة الخاصة بإسناد منصب حارس عام بالإعدادي وترسل لمن تقصيهم للتوقيع عليها ،دون تغيير يذكر وخالية من أي اجتهاد من شانه أن يرفع الحيف عن الأساتذة غير المجازين.هذا الحيف المتمثل في إقصائهم  بشكل أوتوماتيكي وغير منصف مهما كانت أقدميتهم ورغباتهم ومؤهلاتهم وهمومهم.هذه الحركة التي لازالت – وللأسف الشديد- تستند إلى معايير غير منصفة،معايير تحرم فئة عريضة من الأستاذات والأساتذة غير المجازين ،من شغل هذه المناصب ،بل وتجعل طلباتهم ملغاة مبدئيا ما دام الفيصل فيها هو نقطتا الامتياز الممنوحة لفئة على حساب فئة أخرى . و بعد طول انتظار حتى يتم إصلاح هذا الخلل المريب صدمت هذه الفئة مرة أخرى بحرمانها من اجتياز مباراة ولوج سلك الإدارة التربوية بشكل نهائي .
إن إقصاء هذه الفئة من الأساتذة التي ضحت و عانت الكثير، يعتبر  مساسا بحقوقها وسببا مباشرا في إضعاف وإحباط مردوديتها. فهل من الإنصاف أن تلغى عدة معايير منطقية                  و منصفة،  وفي نفس الوقت تضاف نقطتا الإمتياز لفئة على حساب فئة أخرى خلال إسناد المناصب الإدارية  لتخول لأصحابها هامشا واسعا يمكنهم من شغل معظم المناصب، كما أن مباراة الإدارة التربوية يحرم منها غير المجاز بشكل نهائي . إنه حقا أمر يثير الاستغراب خاصة ونحن ننشد الارتقاء بجودة التعليم.