الحكومة و بعد فضيحة المرسومين تدعي
أنها جاءت بهذين المرسومين من أجل جودة و كفاءة الأساتذة، حسنا لنفترض أن هذا صحيح
فيجب أن يكون ذلك بحجج و براهين موضوعية، بالله عليكم هل مباراة كتابية بعد
الإنتقاء الأولي و المباراة الكتابية للدخول للمراكز و بعد امتحان التخرج هي من
ستمنح الكفاءة!! و هل تقليص المنحة للنصف جاء أيضا من أجل الجودة والكفاءة !! لنفترض
جدلا مرة أخرى أن هاته المباراة بقدرة قادر تميز بين الأستاذ الذي يتسم بالكفاءة و
الأستاذ الذي لا يتسم بها حسب مفهوم الحكومة، ألا تعلم هاته الحكومة أن هذا
الأستاذ الذي تصف أنه يفتقد للكفاءة سيتجه للقطاع الخاص الذي هو أفضل من التعليم
العمومي في إنتاج تلاميذ نجباء لأسباب أهمها: نوعية البرامج، عدد المتمدرسين الذين
لا يتجاوز عددهم العشرين تلميذا بكل فصل و المدرس الذي تشكك الحكومة في كفائته!! إذن بمنطق
رياضي بما أن الحكومة تعلم أن المدرس المغربي ذو كفاءة عالية و مع ذلك النتائج
بالقطاع تخيب الآمال و العكس بالقطاع الخاص الأستاذ كفاءته متدنية ونتائجه مشرفة
إذن فالمشكل في طريقة التسيير وظروف العمل بالقطاعين، من هنا سنجد أن المشكل في من
يسيرون القطاع بشكل أحادي دون إشراك المعني بالأمر الذي هو المدرس و تركه يواجه
الأمر الواقع من اكتظاظ و أقسام مشتركة و اللائحة طويلة!! وفي العودة لموضوع تكوين الأساتذة
للقطاع الخاص من مالية الدولة و في تشبيه من صديق لهاته الفضيحة، تجعل الحكومة
المراكز كالبقرة التي يرعاها الشعب و يستفيد من حليبها شخص أجنبي بل و أكثر من ذلك
يبيعهم حليبها عند حاجتهم إليه في كناية عن الأموال التي يدفعها الشعب للوبي من
أجل الإستفادة من تعليم أبنائهم على يد من تكون من مالهم !! إضافة لكل ما سبق كيف تسمح الحكومة
لنفسها أن تجعل المراكز الجهوية تحت إمرة اللوبي الذي يسيطر على القطاع الخاص !! و في ختام
الكلام يجب على الحكومة إيقاف سياسة الضحك على الذقون و الإعتراف أن ما يسمونه
إصلاحا ما هو إلا ضغوطات و توصيات تأتي من جهات أجنبية أخر همها هو تقدم الشعوب و
استقلاليتها و كل همها هو استعباد الشعوب بمساعدة خونة الوطن و من يسبحون بحمد
المناصب و الكراسي الوزارية الناعمة!!
تربية اكسبريس،
تربية اكسبريس موقع تربوي تعليمي يهتم بكل ماله علاقة بالتربية والتعليم، يقدم لكم احدث الوثائق التربوية كما يوفر لكم أحدث المقالات التربوية التي لها علاقة بالتعليم
،