هل التعاقد آخر رصاصة تطلق على التعليم بالمغرب ؟

نبيل افريدي 

 بعدما عرف التعليم في المغرب أزمات ونكسات ، تم وضع اصلاحات كثيرة و متنوعة، بداية بالميثاق الوطني بعده المخطط الاستعجال و اخرها الرؤية الاستراتجية، التي بدأت لتو و كل هذه الإصلاحات كلفت و مازلت تكلف الكثير على المستوى المادي لدولة،٬ هدفها واحد هو الجودة في التعليم لأنه هو ركيزة تقدم الشعوب و ازدهارها. لكن هناك للأسف تناقظ مع فكرت الجودة من خلال مراسيم جاءت بها الوزارة الوصية، فبعد وضع مرسوم الفصل بين التكوين و التوظيف في قطاع التربية الوطنية الذي أثار موجة من ردود الأفعال من الأساتذة المتدربين الذين عبروا عن رفضهم لهاذا المرسوم ، بمقاطعتهم لتكوين و نضال لأزيد من خمسة أشهر و إحتجاجات كل من لهم علاقة بهذا الموضوع، خرجت مذكرة وزارية بداية هذا الأسبوع موضوعها التوظيف بموجب عقود من طرف الأكاديميات الجهوية للتربية و التكوين ، مفادها توظيف أساتذة بعقد محدود المدة و كل من له الإجازة أو ما يعادلها له الحق في الترشح للمباراة. لكن اللغم الخطير في هذا التوظيف أنه لا يمكن الترسيم أو الإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية ، إذن أين يمكن أن نجد هذه الجودة المنشودة في التعليم، و أبناء المغاربة سيدرسهم أستاذ بدون تكوين و له إنشغال وهوس من المستقبل القريب أي بعد إنتهاء عقد العمل ، كيف يمكن أن يكون لهذا الأستاذ إستقرارا عاطفيا و ماليا, خصوصا وأنه سيأخد تعويضاته عند نهاية الموسم الدراسي و ليس كل شهر . بعد وضع هذا القانون الجديد الذي يضرب في التعليم على جميع المستويات، بدأ خريجو مشروع تكوين 10000 إطار بالمدارس العليا للأساتذة الذين ناضلوا أكثر من سبعة أشهر من أجل إدماجهم في قطاع التعليم ومن أجل الإلتزام بالإتفاقية الإطار بالتنسيق مع جميع الفئات التي ستتضرر من هذه السياسة لتوحيد النضال وتوحيد الصفوف للوقوف أمام هذا المخطط الذي يضرب الوظيفة التي يتجه لها أبناء الفقراء. وقد دعى المجلس الوطني ل10000 إطار نهاية هذا الأسبوع كل من له غيرة على التعليم أو متتضرر من هذه السياسات العبثية للحضورالى مسيرة بمراكش يوم الأحد على الساعة الرابعة زوالا التي تبدأ من ساحة جامع الفناء و تنتهي بالإعتصام فيها ليلا .