أقدمت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني في شخص كاتبها العام بالمصالح المركزية على إعفاء السيد عزيز بويدية رئيس مصلحة الموارد البشرية بنيابة إقليم برشيد، وقد نزل هذا الخبر على موظفي وأطر الإقليم كالصاعقة إذ لم يكن بتاتا متوقعا، وذلك لأن السيد بويدية يعتبر نموذجا قل نظيره في مجال التسيير، وإطارا كفؤا في التدبير الإداري المبني على التواصل مع كافة الأطر التربوية وذا صيت وسمعة طيبة أخلاقيا ومهنيا، ورغم كونه منتميا نقابيا إلى الفيدرالية الديمقراطية للشغل إلا أن هذا الانتماء لم يمنعه من التعامل مع كافة النقابات بما يفرضه التسيير الإداري من المساواة والشفافية والديمقراطية، كما ينظر في جل وضعيات الأطر التربوية العاملة بالإقليم وبشهادتهم بنوع من الرزانة الإدارية التي تراعي كافة الأطراف من أساتذة ومتعلمين وأوليائهم.
وأمام هذا الإجراء التعسفي من طرف المصالح المركزية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والذي لم يحترم كافة الأعراف والمساطر القانونية في مثل هذه الحالات لا يسعنا إلا التنديد أولا بهذا الإجراء لأنه لايستند إلى معطيات دقيقة وملموسة وبما شابه من الخروقات إذ أن اتصال السيد رئيس مصلحة الموارد البشرية بمديري المؤسسات لايتبر دليلا على فساد إداري كما ادعت الجهة المتخذة لقرار الإعفاء، وثانيا، فإن الأطر التربوية بالإقليم تقدم كل المؤازرة والتضامن مع السيد بويدية لرفع هذا الحيف الذي طاله إثر قرار عشوائي غير مستند إلى دليل قانوني واضح.
مجدي لحس/تربية بريس