كشفت مصادر مطلعة لجريدة "المساء" أن
وزارة التربية الوطنية تعكف على إعادة النظر بشكل كلي في منظومة الإجراءات
المرافقة لامتحانات الباكالوريا لتفادي حدوث أي خلل بعد فضيحة تسريب مادة
الرياضيات السنة الماضية، والتي لا زالت لغزا معلقا رغم فتح تحقيق معمق من طرف
الأجهزة الأمنية.
وقال مصدر مسؤول لنفس الجريدة إن المركز الوطني
للامتحانات والتقويم سيبحث آليات وإجراءات جديدة تضمن مرور الامتحانات دون أي خلل،
وهي الإجراءات التي ستهم بالأساس المسار الذي تقطعه أوراق الامتحانات انطلاقا من
المركز الوطني، وصولا إلى مراكز الامتحانات، حيث اتضح أن تسليمها في أظرفة مشمعة
ووضعها في خزنة حديدية بترقيم سري لم يمنع عملية التسريب. كما كشفت المصادر ذاتها
أن الخطة ستتضمن تدابير صارمة لمحاربة الغش، بعد أن أبانت الأساليب السابقة عن محدوديتها،
رغم تراجع النسب المسجلة مقارنة بالسنوات الماضية. ولم تستبعد المصادر ذاتها أن
يتم اللجوء إلى تكثيف الإجراءات الزجرية في حق الغشاشين، مقابل تشديد الرقابة على
مواضيع الامتحانات قبل تسليمها للممتحنين، لقطع الطريق على سيناريو السنة الماضية.
وجاءت هذه الخطوة بعد مرور أزيد من ستة أشهر على
فضيحة التسريب، التي لم يتم تحديد هوية المسؤول عنها، رغم التحريات والتحقيقات
التي باشرتها الأجهزة الأمنية على أعلى مستوى، بعد تدخل كل من رئيس الحكومة ووزير
الداخلية على خط هذه الفضيحة.
عن المساء العدد 2830