وجه نائب رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد
الريسوني، انتقادات لاذعة لوزير التربية الوطنية رشيد بلمختار واصفا إياه
بـ"أسوأ" وزير عرفه المغرب، و ذلك بعدما أصدر هذا الأخير مذكرة تقضي
بتدريس مادتي الرياضيات والعلوم الفيزيائية باللغة الفرنسية بالجذع المشترك
التكنولوجي، والسنة الأولى بكالوريا بشعبتي العلوم والتكنولوجيات الميكانيكية.
و قال الريسوني
في صفحته على الفايسبوك: " ليس مستغربا أن يصدر الوزير بلمختارمذكرة انقلابية
يأمر فيها بالعودة سريعا إلى تدريس المواد العلمية في المدرسة المغربية، باللغة
الفرنسية، ليس هذا مستغربا من رجل منذ عرفناه وهو لا يألو جهدا، ولا يترك حيلة،
ولا يفوت فرصة، لاستبعاد اللغة العربية وتهميشها، والتمكين للغة الفرنسية وتوسيع
استعمالها" .
و تابع في
نفس التدوينة :"وزيرنا غير المختار، المسمى ابن المختار، حاله مع اللغة العربية هو تماما
مثل حال الأستاذ الفرنسي؛ فـ"من جهل شيئا عاداه، والناس أعداء ما
جهلوا". والوزير هذا، سبق له أن صرح بعظمة لسانه بأنه لا يعرف العربية ولا
يستطيع التحدث بها، فمن أين له أن يعرف قيمتها وأن يقدر وجوب حفظها واستعمالها؟
كما أن هذا المستوزر لا يعرف الشعب ولا يعرفه الشعب، فكيف يمكنه أن يحترم الشعبَ
وهويته وإرادته؟ لكن ما لا يعذر به الوزير ولا غيره من المسؤولين - من باب: لا
يعذر أحد بجهله القانون - هو جهله أو تجاهله للدستور المغربي، الذي نص في كل صيغه
وتعديلاته - على مدى نصف قرن - على أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية للمغرب.
ونصَّ الدستور الأخير بصفة خاصة على وجوب حمايتها وترقيتها وتوسيع استعمالها. وإذا
بالوزير الأعجمي يفعل تماما ضد ما نص عليه الدستور، أسمى قانون في البلاد".
كان عليك أي الريسوني تقديم هذه النصائح لأن كيران حتى يقوم بعزل أن كان يرد الإصلاح فعلا
ردحذف